السلام في داخلنا
في أعماق العقل في منبع الفكر يوجد الوعي الصافي -
الوعي المتيقظ على ذاته، من دون أفكار، ودون المدخلات
الحسية. إنها حالة منتظمة ومريحة ومسالمة. إنها حالة متاحة
للجميع.
خلال تقنية التأمل التجاوزي، يستقر العقل دون مجهود،
فيختبر مستويات أكثر هدوءاً من الفكر. ومن وقت لآخر،
يتجاوز العقل - أو "يتخطى" - الفكر إلى حالة الوعي الصافي.
ومع الاستمرار في التأمل لمدة 20 دقيقة مرتين في اليوم،
تتغلغل صفات تلك الحالة - الصفاء والثبات والوئام - في
حياتك. تشير الأبحاث إلى أن ممارسة تقنية التأمل التجاوزي
تزيد الهدوء وتقلل من الإجهاد والضغوط.
السلام الداخلي ليس حالة سلبية
السلام الداخلي الحقيقي هو شعور من الهدوء والتمركز
الذي نحتاجه لنكون ذات فعالية في العالم السريع اليوم. في
الرياضة، يسمونه "المنطقة"، حيث يصل أداء الرياضيين إلى حد
الذروة لديهم مع الحفاظ على نظرة شاملة وهادئة. لا نحتاج
الى الابتعاد الى قمة الجبل لإيجاد السلام الداخلي. سنحصل
على ذالك بمجرد ممارسة التأمل التجاوزي مرتين في اليوم.
عن طريق إضافة الاختبار المهدئ لتقنية التأمل التجاوزي إلى
روتينك اليومي، ينمو السلام الداخلي. إن ذلك هو مماثل لعملية
صبغ النسيج وبالطريقة القديمة - التناوب في غمس النسيج في
الأصباغ ومن ثم يتلاشى اللون في الشمس ومع تكرار ذلك يصبح اللون
ثابت. هكذا وبنفس الطريقة، ينتج عن التناوب بين التأمل
التجاوزي والنشاط، حالة من الوعي لا تتبدد أبدا بالاختبارات
المجهدة. وهكذا، وبغض النظر عن أي مشكلة قد تنشأ، يمكننا
مواجهتها بحالة مستقرة وقوية للعقل.
إحلال السلام والتناغم في المجتمع
أن السلام العلمي هو الهدف الطويل الأمد للعديد من
الأجيال؛ إلا أن جميع المحاولات من قبل الحكومات، أكانت من
خلال المفاوضات أو المعاهدات أو السلاح والحروب، بائت بالفشل في تحقيق حالة دائمة من السلام. تفتقد
الحكومات إلى المعرفة لكيفية استخدام الطاقة الوطنية
لتحقيق هذا الهدف الأسمى. هناك العديد من الدراسات العلمية
التي تؤكد أن برنامج التأمل التجاوزي والبرامج المتقدمة
(برنامج تي أم سيدهي) تلبي هذه الحاجة بوسيلة فعالة لخلق
التناغم والسلام في المجتمع. أظهرت الدراسات العلمية أنه
في المدن والقرى حيث كان هناك عدد ضئيل يوازي 1% من عدد
السكان يمارسون التأمل التجاوزي، انخفضت الاتجاهات السلبية
في المجتمع، وزادت الاتجاهات الإيجابية. ونتائج الدراسات
العلمية هي:
- انخفاض نسبة الإجرام
- تحسّن نوعية الحياة في المجتمع
- تصرفات أكثر إيجابية من المسؤولين في البلد
- تحسن الاتجاهات الاقتصادية
- تحسّن التعاون بين الدول
- انخفاض النزاعات الوطنية والدولية
- انخفاض النزاعات المسلحة
- انخفاض الارهاب
- زيادة التقدم نحو السلام
|